غابة عين شقف متنفس ايكولوجي رائع لساكنة مدينة فاس تم غرس أشجارها خلال النصف الثاني من القرن العشرين أي خلال فترة تواجد الاستعمار الفرنسي بمدينة فاس؛ وقد أضيفت أصناف أخرى من الأشجار بعد استقلال المغرب .
تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 46 هكتار؛ فضاء طبيعي خالص ومتنفس حيث تقصده العائلات صبيحة يوم السبت أو الأحد لممارسة الرياضة واستبدال روتين البيت والدراسة والعمل؛ شهد اصلاحات متميزة من طرف المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير المدينة؛ وربما لازالت هناك اصلاحات لم ترى النور بعد.
لكن رغم جمالية المكان وموقعه الجغرافي فهو يعرف عدة تحديات من بينها مشكل التلوث الذي يعيق طبيعته الخلابة ومياهه العذبة؛ وهذا عامل سببه العنصر البشري الذي لا يعرف كيف يحافظ على هذه الثروة الطبيعية رغم الاعلانات والملصقات والندوات العلمية في المجال.
ولعل الصور التي تعمدت أخذها اليوم 19 ماي 2024 م، دليل واضح على حجم التلوث والتدخل البشري الغير العقلاني في هذا المكسب الايكولوجي الفريد لساكنة المدينة ومحيطها ؛ نتمنى من المجالس الجماعية التي تسير الشأن المحلي انجاز اصلاحات أخرى في المجال وفي باقي مجالات جهة فاس مكناس ؛ والقيام بحملات تحسيسية للحفاظ عليها .
بقلم الاستاذ : رشيد الوارتي