المجلس الجهوي للسياحة بفاس تحت المجهر

بقلم : م النية

يعتبر القطاع السياحي رافدا وقطاعا حيويا في اقتصادات البلدان التي تزخر بمؤهلات طبيعية وعمرانية وصناعات تقليدية  و رواقات ثقافية وتاريخية وإنسانية ، والمغرب من هاته البلدان التي تجمع مؤهلات كبيرة لهذا القطاع ، وقد رصدت الدولة ميزانيات ضخمة للنهوض بهذا القطاع الذي يشغل الآلاف من اليد العاملة.

بمدينة فاس تم انتخاب المجلس الجهوي للسياحة تحت رئاسة البرلماني عزيز اللبار وهو انتخاب جعل مجموعة كبيرة من الجمعيات المهنية ومكاتب إقليمية للسياحة يرفضون الإعتراف بهذا المكتب كونه شكل على المقاس ولم يتم استدعاء كل فعاليات الجهة للجمع العام لانتخاب رئيس المجلس، بل هناك من اعتبر هذا المجلس الجهوي بمثابة مجلس إقليمي لفاس وحدها.

وفي نفس السياق طلب مجموعة من مهنيي القطاع الإفصاح عن مسار الدعم المقدم من طرف جهة فاس_ مكناس وحدها ب 120مليون سنتيم وكذا الإفصاح عن مآل دعم  المكتب الوطني المغربي للسياحة ، وكذا كيف يتم تدبير وتسيير المجلس الجهوي للسياحة ومن هم المستفيدون من برامجه؟

وهذا ما جعل المكاتب الإقليمية للسياحة بكل من مكناس وتازة وإفران يثورون على المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يمثل الوزارة لانتدابه المجلس الجهوي للسياحة بفاس للترويج لحملة السياحة الداخلية بالجهة وتأهبا لانطلاق النشاط السياحي بالمغرب موازاة مع وباء كورونا.

واشار المهنيون ان المجلس الجهوي للسياحة يفتقد للشرعية التمثيلية للمهنيين بالجهة كون اغلب اعضائه من فاس، كما اضافوا ان هذا المجلس كذلك فيه تيارات متعارضة فيما بينها  وهو ما خلق ازمة في القطاع من إنفراد بالقرارات والمبادرات وعدم إشراك الأقاليم المشكلة للجهة في اتخاذ القرارات في الوقت الذي دعت فيه رؤية 2020 للسياحة للتعاون بين الاقاليم وإنشاء مجالس تمثيلية منسجمة تساهم في الرفع من مستوى القطاع.

لذا تساؤلنا لماذا لم يقدم المكتب الوطني المغربي للسياحة دعما لكل إقليم على حدة ليقوم بالترويج لمنتوجه السياحي في ظل توفر مجلس قادر على لم شمل اقاليم الجهة؟؟

من وجهة نظري فإن المجلس الجهوي للسياحة بفاس غير مؤهل لترويج الجهة وسط انشقاقات عصفت به ، وهذا واضح في الشريط  الترويجي الذي انتجه المجلس الجهوي للسياحة بفاس حيث اقحم مناطق خارج الجهة منطقة أيت بوكماز بازيلال )في حملته الدعائية وهو ما جر عليه غضب مهنيي ازيلال.

هذا الحدث أظهر التخبط وضعف المهنية في هذا الإطار ولما فضح الأمر تم حذف الفلم الترويجي من صفحة المجلس الجهوي للسياحة بفاس، إضافة لحدث آخر وهو استقدام الفنان سعد المجرد لدعم الحملة بأحد رياضات الرئيس المنتدب حيث تم نشر صور توثق لهذا اللقاء في صفحة المجلس الجهوي للسياحة بفاس ، ولما ظهرت حملة فيسبوكية من المهنيين و النشطاء وكذا استهجان كثير من المواطنين على الأمر لكون المجرد متابعا في قضايا اخلاقية ولا يليق ان يكون وجها مشرفا للترويج لفاس ، صرح الرئيس المنتدب ان استقدام سعد لمجرد جاء بشكل شخصي ولا علاقة للمجلس الجهوي للسياحة به ماديا، ولكن السؤال المطروح هو بما أن المجلس الجهوي للسياحة غير مسؤول عن استقدام لمجرد فلماذا تم نشر صوره في صفحة المجلس ؟

ولماذا تم حذفها بعد حملة الفاسيين الفايسبوكية؟

كفاسي وككاتب رأي اعتبر المكتب الجهوي فاقدا للشرعية التمثيلية ومتخبطا في قرارات صغيرة فكيف بتنزيل برامج الوزارة على ارض الواقع.

ويطالب برلمانيون و مهنيو الرياضات و البازارات والصناعة

التقليدية و كذا المرشدون السياحيون إلى حل هذا المجلس الذي لا يمثل إلا نفسه…….. يتبع.