أعلنت إسرائيل اليوم الجمعة 5 أبريل 2024 أنها ستسمح « مؤقتاً » بإدخال مساعدات إنسانية إلى شمال غزة المهدد بالمجاعة، وذلك بعد ساعات على تحذير حليفتها الولايات المتحدة من تغيير حاد في سياساتها الداعمة للحرب في القطاع.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة بأن إسرائيل وافقت على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف البيان أن الحكومة وافقت أيضاً على توسيع دخول المساعدات من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.
وخلال محادثة هاتفية الخميس سادها التوتر واستمرت 30 دقيقة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي إن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل ستكون رهن حماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة، في أول تلميح لتغيير محتمل في اشتراطات الدعم العسكري المقدم من واشنطن، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وطالب بايدن بخطوات ملموسة ومحددة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة وقال إنه يمكن وضع قيود على المساعدات الأمريكية إذا لم تستجب إسرائيل.
وسارع البيت الأبيض للترحيب بالخطوات التي قال إنها اتخذت بناء على طلب من الرئيس بايدن ويجب الآن تنفيذها بالكامل وبسرعة .
وتتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب خسائر الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، وتواجه انتقادات متزايدة من داعمها الرئيسي واشنطن. كما تزايدت الضغوط على إسرائيل بعد مقتل سبعة من موظفي الإغاثة في غارة إسرائيلية مساء يوم الاثنين، مما أثار غضبا عالميا إزاء استمرار أزمة إيصال المساعدات للقطاع المحاصر.
وقال بايدن لنتنياهو إن الضربات على عمال إغاثة والوضع الإنساني العام غير مقبول ، بحسب بيان للبيت الأبيض حول المكالمة. وأضاف البيان أن بايدن أوضح أن سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بغزة سيحددها تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل .
ويواجه بايدن، الداعم لإسرائيل، ضغوطاً متزايدة قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على خلفية تعامله مع حرب غزة. ويضغط عليه حلفاء لجعل مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن رهنا بإصغاء نتانياهو لدعوات للتهدئة.