اهتزت جماعة عين السبيت إقليم الخميسات على وقع فضيحة فجرها أعضاء المعارضة وفعاليات مدنية تهم برنامج عمل الجماعة الذي تضمن بيانات ومعطيات تم نسخها حرفيا من مقال منشور على جريدة “التجديد” في سنة 2002.
وكشف العضو الجماعي بوشتة البوعبيدي أن تقرير برنامج عمل جماعة عين السبيت المقدم من طرف مكتب الدراسات تضمن عدة معطيات وبيانات تم نقلها بالحرف من مقالة بحثية منشورة بجريدة “التجديد” سنة 2002، وهو نفس المقال، يضيف المتحدث، الذي كان قد أثار حفيظة ساكنة عين السبيت وخلف غضب واستياء مختلف مكونات المجتمع المدني بسبب تضمنه عبارات مست مشاعر ومعنويات كل اطياف الساكنة المحلية.
وأوضح البوعبيدي أن مكتب الدراسات المعتمد من طرف الجماعة لم يكلف نفسه عناء صياغة وبناء مضامين ومكونات مشروع برنامج عمل الجماعة حيث اكتفى بنسخ وتكرار نفس المعطيات التي تضمنها تقرير عمل الجماعة لسنة 2017، مؤكدا التطابق الكامل بين مضامين وبيانات النسختين اللهم إلا وجود اختلافات طفيفة في غلاف التقرير وتغيير صياغات بعض الجمل والعبارات.
وذكرت مصادر محلية إعلامية أن الدورة الاستثنائية التي انعقدت يوم الخميس 05/01/2023 من أجل الدراسة والتداول حول التقرير النهائي لبرنامج عمل جماعة عين السبيت المقدم من طرف مكتب الدراسات “sotela”
عرفت نقاشا حادا وتجاذبات بين أغلبية المجلس وأعضاء المعارضة بخصوص مضمون التقرير، حيث عبرت المعارضة عن رفضها القاطع لمجمل ما ورد في برنامج عمل الجماعة الذي ”غابت فيه المقاربة التشاركية وحضرت فيه السرقة العلمية“، على حد تعبير متتبعي الشأن المحلي. في الوقت الذي سجلت فعاليات مدنية باستغراب شديد غياب مجهود رئيس المجلس في تبني معطيات حقيقية وواقعية لإعداد برنامج عمل الجماعة متسائلة عن جدوى اعتماد مكتب للدراسات والحال أن التقرير هو في نهاية المطاف مجرد “نسخة محينة” للتقرير الذي كان في سنة 2017 بلحمه ودمه والذي استند بدوره على المعطيات المتضمنة في المقال الذي سبقت الإشارة إليه. كما يتساءل العديد من متتبعي الشأن المحلي عن تكلفة الصفقة التي أبرمتها الجماعة مع مكتب الدراسات وحول ما إذا كان ذلك لا يدخل في إطار تبديد المال العام ؟