في خضم التقدم والإنجازات التي يحرزها المغرب على جميع المستويات، الاقتصادية والسياسة والدبلوماسية، والتي ازعجت الجارة الشرقية الجزائر، وجعلها تفقد البوصلة وتهرول في جميع الاتجاهات بحثا عن منقذ لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وهي تدرك جيدا، ان عامل الزمن أصبح في غير مصلحتها. الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ،فتح السفارات من طرف العديد من الدول الأفريقية، اعتراف مجلس التعاون الخليجي بسيادة المغرب على جميع أراضيه من طنجة حتى حدود موريطانيا ، الاتفاقات التي ابرمها المغرب مع دول وازنة كبريطانيا والمانيا، نجاحات تلو النجاحات حققتها الديباوماسية المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة حفظه الله، ووزير خارجة المغرب ناصر بوريطة الذي ازعج الجزائر وجعلها تبحث لتحقيق انتصارات ديبلوماسية وهمية بقايدة العمامرة والذي هو في الحقيقة لا يمثل سوى أداة ولعبة بيد المؤسسة العسكرية الحاكمة. حاول العمامرة ان ينافس الدبلوماسية الراقية للمغرب من خلال خرجات اعلامية غير موفقة وتصربحات عدائية و محاولة شراء ذمم بعض الدول الضعيفة لكي تسطف الي جانب الجزاير ضد المغرب، فكانت ديبلوماسيتها قائمة على الشيكات وضح الأموال، وتوريج الأكاذيب من خلال التركيز على ملف واحد ووحيد وهو ملف الصحراء المغربية. كل ذلك لم يثمر اي نتيجة مما جعل المؤسسة العسكرية تجري مجموعة من التعديلات موسستها العسكرية وكل ما يتبعها، ويدور الحذيث عن قرب تعديل حكومي لاعفاء رمطان العمامرة من منصبه كوزير للخارجية وهو ما بفسر لغز غيابه عن جميع الأنشطة السياسة والدبلوماسية. ترى ماهو سر هذا الاختفاء، وهل هذا مؤشر للفشل الدريع الذي منيت به سياسة الجزائر الخارجية وديبلوماسيا الرعناء، الايام المقبلة كفيلة للإجابة عن هذه التساؤلاء.
(عبد الصمد الوكيلي)