بقلم خ.الشاوي
▪︎رغم أن أرثور شوبنهاور يقدم نفسه كممثل أعلى في (عالم هو أسوء العوالم الممكنة) للتشاؤم والعدم والعبث. قلت رغم هذا، فقد ترك منفذا لبريق أمل وومضة رجاء في الشرط الإنساني .. بأن يسوق أحجية كما لو أنه احتلسها أو استوهمها من (كليلة ودمنة).
تقول الأحجية أن قنافذا كان عليها أن تتحمل وخز شوك بعضها كي لا تموت متجمدة بالصقيع .. وعندما تشعر أن الألم ألم بها، تتباعد عن بعضها.. لا أعرف إن كان شوبنهاور يواسي أساه و هو يرى طلائع جيوش نابليون تجتاح بلده ألمانيا. وأن هذا الاجتياح تبادل الدفء بين جارين.. كي لا يتجمدا.
كتبت هذا وأنا أحاول أن أجد لي مواساة شخصية -على الأقل- لما حدث هاته الأيام بين جارين قدرهما والذي لا قدر غير أن يخضع لقانون قنافد شوبنهاور أن يتكوما رغم ألم وخز الشوك وأملي فيهما كبير بقدر وهامة وشهامة ونبل كل منهما..