بقلم: ع.لخضر
☆ كل من حالفه الحظ وقرأ رواية 1984 للكبير اورويل يلمس دون عناء الإسقاط التام على حكومة العسكر في الجزائر.
وأن هذه الوزارات هي :
▪︎وزارة الحقيقة التي تزوّر الحقائق وتبتدع الأكاذيب، فتقوم بتزوير الماضي أو تخفيه، أو تقوم بتحريف ما جاء بالصحف الأجنبية، أو ما جاء بكتب التاريخ، فتغير وتعدل به، وتمزق ما لا تريده أن يصل.
▪︎وزارة الحب التي تسوم النّاس العذاب، وتناهض العلاقة الجنسيّة بالمطلق.
▪︎وزارة السلام المختصّة بشئون الحرب والأسلحة.
▪︎أما الرابعة فهي وزارة الوفرة التي تعنى بتجويع النّاس.
وليس معاناة الجزائر الوحيدة تنحصر في الديكتاتورية والظلم – وإنما الجوع والفقر على رأس تلك المعاناة، أما عن الطعام فهو غير متوافر في الأسواق: الحليب والزيت ناهيك عن الفواكه. وعلى الرغم من كل ذلك الفقر، إلا أن المواطنين لا يحتجون أو يتظاهرون ضد “الجنرال”، حيث كانت لوزارة الحقيقة وشاشة الرصد عامل في إيهام المواطنين أن حالهم أفضل حال من الكثير من البلدان، وأن كل شيء متوفر، وأن خزينة الدولة مليئة بالكثير من الأموال، وأن المواطنين يعيشون أفضل العصور.
شعارات الحكم في الجزائر و تماما كما وصفها اورويل ممثلة فيما يلي: “الجنرالات تراقبك”، “الحرب هي السلام..الحريّة هي العبودية..الجهل هو القّوة”، “من يسيطر على الماضي يسيطر على المستقبل، ومن يسيطر على الحاضر يسيطر على الماضي”
فلا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر .