بقلم ونيس الغربة/مراسل جهة أنفو بإسبانيا
▪︎لولا تجنبي السقوط في الفجاجة، لأضفت للعنوان كلمة أميرة، فكريمة بنعيش ترعرعت كأميرة بين الأميرات، منذ أن تبناها المغفور له الحسن الثاني بعد استشهاد والدها برصاص الانقلابيين يوم أحداث الصخيرات.
كان عمرها عشر سنوات .. فوالدها كان هو الطبيب الخاص للقصر ووالدتها إسبانية غرناطية لها جذور أندلسية ..
فكريمة أنا شخصيا تعيدني لماضي بعيد ماضي لسان الدين بن الخطيب وهو يواسي أسى غربته وتغريبه بأن يقول أن وصله لم يكن إلا حلما في الكرى وخلسة مختلس.. تذكرني بولادة ابن حزم في طوق حمامته، وقفت بكل عزم وحزم تخبر العالم أن العلاقات الدولية ليست مصالح بتلك الصلافة والدناءة الميكيافلية، بل قواعد اللعبة الديبلوماسية الجديدة هي أن كل فعل له ردة فعل. وعلى كل الأطراف أن تتحمل عواقب فعلها… وأن (دخول الحمام ماشي بحال خروجو).
كريمة مغربية من والدها وإسبانية من والدتها.. هي نفسها تصف نفسها أنها في المغرب تكون إسبانية وفي إسبانيا تكون مغربية.