بقلم: ح.لخضر
ثم ماذا..؟ ثم إنك أنت وحدك المسؤول عن خطواتك..لا تُصدِّق كثيرا صوت التصفيق الذي يحيط بك من كل جانب..على الأقل لا تُصدِّقه كله..هناك من تُؤلِمُهُ نجاحاتك صديقي..خصوصا الذين اختاروا الصعود إما بِاللَّعق أو استجداء الاهتمام بالمظاهر الخادعة والخادشة والمخلة و التي لا معنى لها سوى أنها تُسقِطُ عنهم و عنهُن ورقة التوت فتُكشف للعيان سوءاتهم و سوءاتُهن ولا توجد أوراق كافية ليطفقوا يخصفوا عليهم منها..
إن الذي يحدد نجاحك يا صديقي في كل ما تقوم به هو أنت وحدك..فآمِن بك و إن كفر بك الآخرون..و كن لنفسك مِحراب أملٍ تُصلي فيه نوافل الحب بيقين أن قادمك جميل..و أن الله سَيُسَخِّرُ لك من الأسباب ما يُبْقيك على قيد الأمل..و ما سَيُلينُ لك الجبال الرواسي..وما سيذيب على يديك زُبَرَ الحديد..و ما سيُدَلِّلُ أمامك مشاق الطريق و تعب الرحلة..
ثِق يا عزيزي بنفسك و إن راودتك عن حلمك فاكبح جماحها ولا تقل لها هيت لك..فو الله لا يبلُغَنَّ أحد طريق النجاح إلا من آمن بثِقل رسالته و نقاء سريرته و صفاء طَوِيَّتِه..فأخلص لها العمل و أحسن لها الصُّنع و خاطَ لها من شعاع الثقة بُرْدَةً ومن دعاء الفجر حُلَّةً..فلا يزيغ عن طريق الحلم إلا صاحب فكر شريد..ولا ينال الثمرة إلا ذو العقل الرشيد..