بقلم : أبو أويس /
“ناصر بوريطة اليد الصارمة للديبلوماسية المغربية”، هكذا وصفته صحيفة الباييس الاسبانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الرجل المواطن المغربي الذي ولد سنة 1969 وترعرع بمدينة تاونات وسط عائلة بسيطة ومحافظة، وتمكن من نيل شهادة الباكلوريا من ثانوية الوحدة بتاونات، وتخرج من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، حيث حصل على شهادة الإجازة في القانون سنة 1991، ثم شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية سنة 1993، و نال دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام سنة 1995.
وتدرج ناصر بوريطة في مختلف السلالم الدبلوماسية، بعد سنوات من الخدمة بالإدارة المركزية بالرباط، واشتغل ايضا في سفارات المغرب في كل من فيينا وبروكسل، كما تدرج في مناصب المسؤولية داخل الوزارة من رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأمم المتحدة إلى رئيس قسم الأمم المتحدة (2003-2006)، ثم مديرا لمديرية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية (2006- 2009)، بعد ذلك تقلد وعلى التوالي مناصب: مدير ديوان وزير الخارجية، ثم سفير مدير عام العلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل.
وفي سنة 2011 سيتقلد ناصر بوريطة منصب الكتابة العامة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وهي المسؤولية التي تولاها حتى تم تعيينه في 6 فبراير 2016، من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله، كوزير منتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
هذا الرجل الهادئ المبتسم البشوش هو نفسه اليد الصارمة التي أوجعت الدبلوماسية الإسبانية وجعلتها محرجة أمام الرأي العام الدولي والداخلي مبرهنا على أنه يستحق ثقة صاحب الجلالة بجدارة كما نال وبشكل كبير إشادة وتعاطف المغاربة على اختلاف مشاربهم لما أظهره من حنكة سياسية وصرامة في الموقف واعتزاز بخدمته للقضية الوطنية.
ومن أشهر ما قاله: “يتعين على مدريد أن تعي بأن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، وعلى بعض الأوساط في إسبانيا أن تقوم بتحيين نظرتها للمغرب”.
إنها الثقة بالنفس إنه الإعتزاز بل إنه صدق الإنتماء للوطن والإخلاص للملك والشعب.