• من نحن
  • للتواصل معنا
الثلاثاء, يوليوز 1, 2025
Jiha Info
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • الشأن المحلي
  • رياضة
  • ثقافة وفن
  • جهة TV
  • أقلام حرة
لا يوجد
عرض كل النتائج
  • أخبار
  • سياسة
  • اقتصاد
  • مجتمع
  • الشأن المحلي
  • رياضة
  • ثقافة وفن
  • جهة TV
  • أقلام حرة
لا يوجد
عرض كل النتائج
Jiha Info
لا يوجد
عرض كل النتائج
Home أقلام حرة

المسرح والخيانة المشروعة

جهة أنفو by جهة أنفو
23 ماي، 2021
في أقلام حرة
1
المسرح والخيانة المشروعة
المشاهدات : 865

بقلم الدكتور: سعيد كفايتي ▪︎

اللوحة الأولى

إقرأ أيضا

الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024

فاس..غابة عين الشقف متنفس طبيعي تواجه عدة تحديات

كنت في الطابق الثاني حينما بلغت أنفي رائحة احتراق آتية من سطح المنزل. لم أكن بحاجة إلى ذكاء خارق لأدرك أن حدثا جللا يحدث هناك، فقد اعتادت زوجي أن تُحرق  في طقس مشهود ما تيسر من صفحات الجرائد التي دأبت على شرائها منذ ثمانينيات أو تسعينيات القرن الماضي، فتجمع لدي منها عدد هائل. كنت أتلوى غيظا وأنا أشاهد بأم عيني تحول الكلمات والعناوين الكبرى والمقالات إلى مجرد رماد تذروه الرياح. كنت أكتم غضبي، ولم أكن أحرك ساكنا، متجنبا  قدر الإمكان خصومة أنا في غنى عنها.  غير أن ما حدث هذا اليوم كان شيئا مختلفا. حين أسرعت الخطى نحو السطح متعقبا أثر زوجي المصون أدركتها وهي تفتح، بنشاط كبير غير معهود فيها، صندوقا متهالكا وباليا يضم أرشيفي الخاص الذي يضم قصاصات لقصص نشرتها أو مقالات أو ملصقات العروض المسرحية أو غيرها من الأشياء الأخرى. بادرتها قائلا وكأني أمثل دورا في فيلم تاريخي: ماذا تفعلين يا امرأة؟ أجابتني متضايقة مني: أو ليس لي اسم؟ إذن كبرها تصغار. إما أنا أو هذه الأوراق الصفراء التي أكلتها الأرضة. اسودت الدنيا في عيني، وضاقت بي الأرض،  وضربت أخماسا في أسداس. لكن استطعت بتوفيق من عند الله أن أجعلها تتراجع عن إحراق محتويات الصندوق العجيب، خاصة حينما سألتها مستفسرا: أو لم تفتحي العلبة الكرتونية التي بعثها إلي الصديق عبد الله زروال؟ أجابتني ببداهتها المعهودة: تقصد عبد الله زروال صاحب القامة الطويلة. واستطردت تصف ملامحه، وتتذكر أسماء أبنائه وبناته، والمدينة التي يقطن بها. أخبرتها بمحتوى العلبة. اتكأتُ على الحائط، جلست القرفصاء إلى جانبي وهي تصغي إلي متتبعة حركات شفتي ونبرات صوتي….

اللوحة الثانية

 جاء في الرواية ما يلي:    

وأنا أتلقى بلهفة كبيرة هدية ثمينة من الصديق العزيز عبد الله زروال وجدت نفسي منساقا نحو استعادة لحظات جميلة تعود إلى سنوات خلت قضينا شطرا صغيرا منها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجدة. ما جمعنا كان أكثر من صداقة عادية تنتهي بنهاية المشوار الدراسي. جمعنا شغفنا المشترك اللامحدود بالمسرح، تأليفا وتمثيلا وإخراجا وسينوغرافيا. وقدمنا، ونحن لا نزال طلبة في السلك الأول، مسرحيات بمسرح سينما باريس. كان يحج إليها ليلا المئات من الطلبة وعموم المشاهدين إلى درجة أن القاعة لم تكن أحيانا قادرة على استيعاب هذا العدد الهائل من الجمهور.كانت التداريب تستغرق عدة أشهر. ولم نكن نجد أي حرج في أن نسهر إلى وقت متأخر من الليل في المركب الثقافي المحاذي لإعدادية باستور، وذلك من أجل أن نضمن نجاح العرض المسرحي. كنا بإمكانياتنا المتواضعة جدا، وبمساعدة أعضاء فرقة المسرح الشعبي ثم فرقة الأوراش المغربية نفكر في كل شيء (الإنارة، الملابس، الأكسسوارات، الديكور..). كان عبد الله زروال ممثلا بارعا يتقن أداء جميع الأدوار. وكانت المسرحية جزءا من حياته يردد مقاطعها بحماس وتلقائية أينما حل وارتحل. و لم نكن نتنفس الصعداء إلا بعد نجاح العرض. حينما سافرت إلى فرنسا من أجل استكمال الدراسة واصلنا عملنا المشترك. وقدما عروضا مسرحية، وشاركنا في بعض المهرجانات الوطنية باسم جمعية أنكيدو التي أسستها بباريس بمعية الصديق الدكتور محمد صالح الآلوسي. وبعد أن كانت عروضنا الأولى جماعية تحولنا إلى المسرح الفردي مستلهمين تجربة المرحوم حسين حوري، وأصبح عبد الله زروال مفردا في صيغة الجمع، ينتقل بسلاسة من دور إلى الآخر، فيمتلئ الركح المسرحي بالشخصيات التي تتراءى للمشاهد وكأنها من لحم ودم. للأسف تراجع بعد ذلك اهتمامنا بالعرض المسرحي، وتوجهت أنظارنا نحو البحث المسرحي، خاصة بعد عودتي إلى المغرب، مزودا بالعشرات من الكتب في تاريخ المسرح، والسينوغرافيا، والإضاءة. وانضم إلينا أصدقاء جدد. إبراهيم عمري ومصطفى ادزيري وعائشة التازي. كنا نلتقي يوميا في إحدى المقاهي للتداول في قضايا التأليف المسرحي والترجمة. وواظبنا على نشر مقالات في جريدة “القدس العربي” التي كان يديرها آنذاك الأستاذ عبد الباري عطوان، وجريدة الزمن التي تُعتبر أولى الجرائد المستقلة في تاريخ الصحافة المغربية، والتي ستكون سببا في تعرفنا على الصحفي الكبير عبد العزيز كوكاز، وصفحة المسرح الأسبوعية بجريدة “الميثاق” التي كان يُشرف عليها الصحافي المتميز طاهر طويل. كان عدد يوم الخميس إذا لم أخطئ في تحديد اليوم، ينفذ من الأكشاك مقدما للميثاق شهرة لم تكن تحلم بها. تُوج هذا العمل بإصدار كتاب المكان المسرحي: تحولات معمارية وسينوغرافية قدم له عميد المسرح المغربي المرحوم الدكتور حسن لمنيعي.

وبعد التحاقي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس كنت سعيدا بالفعل عندما انخرطت رفقة زمرة خيرة من الأساتذة الشباب وعلى رأسهم الدكتور حسان حجيج في تأسيس محترف المسرح الجامعي سنة1997 وقدمنا مجموعة من المحاضرات والعروض المسرحية، واستضفنا العشرات من الفنانين، المسرحين، ولازالت الملصقات والصور تذكرني بتلك الأيام الجميلة، غير أن ما يذكرني بالمسرح شيء أكبر من الصور والملصقات، فقد كنت أعتقد لسنوات أني قدمت نزرا قليلا للمسرح الجامعي، غير أن ما وهبه لي لا ثمن له. فقد أهداني أغلى هدية تلقيتها في حياتي وأنا مدين له بذلك ما دام في جوانحي قلب ينبض. المحترف كان سببا في لقائي بأعظم امرأة تسكنني وتسكن حياتي، اليوم وإنا أدون هذه السطور دون تخطيط مسبق رجعت بي الذاكرة إلى الوراء، وتحديدا إلى اليوم الذي رمقتها فيه، وهي تطرح سؤالا عن المسرح الاحتفالي، بلكنتها الفاسية الرقيقة، وذكائها الثاقب وخجلها الواضح  وحيويتها إنها نقطة الانطلاق لحياة أخرى، وعوالم جديدة مع رفيقة العلم والحياة الدكتورة كريمة نور عيساوي. اتفقنا معا على أن نؤسس مسارا للبحث في مناخ يضمنا معا….

نعم هنا توقفت علاقتي بالمسرح وبأصدقائه، تفرقت بنا السبل بعد ذلك. كنا نداوم على الالتقاء في عطلة الصيف، وحتى هذه اللقاءات القليلة أصبحت مع مرور الأيام نادرة مع انشغالات الحياة التي لا تنتهي. واصل عبد الله زروال مساره الأدبي في مجال السرد القصصي، وأبدع فيه، ونحت اسمه في ديوان القصاصين. وكلما كان يهديني بعض إصداراته كنت ألحظ في عينيه فرحة لا تضاهيها في براءتها وصدقها سوى بهجة الأم وهي تحمل برفق وليدها بين يديها. فرحة لا يتذوق طعمها إلا من شرب من كأس الإبداع، فرحة صنف من المبدعين الذين هم، بقيمهم السامية وأخلاقهم العالية، وحسهم الفني الرفيع، في طريق الانقراض.

حينما أكملت الرواية لم أجد أي أثر لزوجي فقد انسلت في وقت أجهله تماما و لا أتذكره. غير أن الأمر الأكيد الذي لم يكن يحتمل الشك هو رائحة احتراق الأوراق التي كانت تنبعث من إحدى أركان السطح الفسيح.

اللوحة الثالثة

استيقظتُ من الكابوس مذعورا وأنا أصيح بصوت عال: لقد فَعَلَتْها، لقد فَعَلَتْها…

 أحدثتُ ضجة في المنزل فأيقظتُ الصغار قبل الكبار،الذين تحلقوا حولي، ومدت إلي زوجي كوب ماء لم أشرب منه إلا شيئا قليلا.

 الآن أخبرني من هذه التي فعلت بك الأفاعيل؟

نظرت إليها، وهي في كامل هدوئها المعهود، فقصصت عليها الكابوس المزعج، ابتسمت وقالت: هل تعتقد أنني سبب خيانتك للمسرح، أجبتها وأنا  أكاد أطير فرحا مادام الصندوق بأمان ( وأنك لست صورة لمن رأيتها في الكابوس، أهمس لنفسي ) فهي خيانة مشروعة…

مواضيع متعلقة

الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024
أقلام حرة

الانتخابات التشريعية الفرنسية 2024

11 يوليوز، 2024
فاس..غابة عين الشقف متنفس طبيعي تواجه عدة تحديات
أقلام حرة

فاس..غابة عين الشقف متنفس طبيعي تواجه عدة تحديات

20 ماي، 2024
القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي
أقلام حرة

القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي

11 مارس، 2024
فرحة المغاربة باقصاء الجزائر: فرحة طبيعية أم تعبير عن الحقد؟
أقلام حرة

فرحة المغاربة باقصاء الجزائر: فرحة طبيعية أم تعبير عن الحقد؟

24 يناير، 2024
فيلا المدير؟؟
أقلام حرة

فيلا المدير؟؟

15 نونبر، 2023
فرنسا ترفع القيود المفروضة على إصدار التأشيرات للمغاربة
أقلام حرة

فرنسا ترفع القيود المفروضة على إصدار التأشيرات للمغاربة

14 نونبر، 2023
سيرة القلم.. قلعة الحسن بن شقرون
أقلام حرة

سيرة القلم.. قلعة الحسن بن شقرون

2 غشت، 2023
الصحفي دافقير يعتذر لسمية بن خلدون
أقلام حرة

الصحفي دافقير يعتذر لسمية بن خلدون

3 يوليوز، 2023
خديجة أم فاسية قهرت الظروف وحققت حلمها
أقلام حرة

خديجة أم فاسية قهرت الظروف وحققت حلمها

27 يونيو، 2023
العمل الفني له دور تحسيسي إيجابي..ومسلسل “كاينة ظروف” يجانب الصواب
أقلام حرة

العمل الفني له دور تحسيسي إيجابي..ومسلسل “كاينة ظروف” يجانب الصواب

19 أبريل، 2023

Comments 1

  1. كريمة says:
    4 سنوات ago

    حكاية رواءية تمتلك ناصية ادوات السرد بخاصية تذويت حاضرة وتشويق تنتهي بدهشة . عمل موفق لاستاذ مبدع

    رد

أضف تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

كريمة بنيعيش .. المرأة التي رفعت رأس المغاربة عاليا

سيرة سفيرة فوق العادة

6 يونيو، 2021
الوين وين في الأزمة بين المغرب وإسبانيا

الوين وين في الأزمة بين المغرب وإسبانيا

6 يونيو، 2021
(لارام ) إرتجال وفوضى !

(لارام ) إرتجال وفوضى !

17 يونيو، 2021
في زمن الميديا وتزييف الحقيقة.. اقتباسات من رواية جورج اورويل تنطبق على عالمنا

في زمن الميديا وتزييف الحقيقة.. اقتباسات من رواية جورج اورويل تنطبق على عالمنا

3 يونيو، 2021
السجارة الأخيرة

السجارة الأخيرة

7 يونيو، 2021

مستجدات

مقتل 7 جنود إسرائليين في كمين جنوب غزة

مقتل 7 جنود إسرائليين في كمين جنوب غزة

25 يونيو، 2025
طنجة..وفاة مشتبه فيه ابتلع كيسا يضم جرعات من مسحوق مادة كيميائية

طنجة..وفاة مشتبه فيه ابتلع كيسا يضم جرعات من مسحوق مادة كيميائية

25 يونيو، 2025
غامبيا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي

غامبيا تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي

19 يونيو، 2025
مراكش..اعتقال المتورط في حادث الاعتداء الذي شهدته ساحة الأنطاكي

مراكش..اعتقال المتورط في حادث الاعتداء الذي شهدته ساحة الأنطاكي

19 يونيو، 2025
3-02

جميع الحقوق محفوظة

جهة أنفو © 2020

العنوان :

رقم 11 شارع اليمن النرجس د فاس.

الهاتف :

0535742544

البريد الالكتروني :

jihainfo3@gmail.com

للاعلان على الموقع
Facebook Youtube
لا يوجد
عرض كل النتائج
  • Homepages
    • Home Page 1
  • أخبار
  • اقتصاد
  • رياضة
  • سياسة
  • جهة TV
  • ثقافة وفن
  • الشأن المحلي
  • مجتمع