بدأت العديد من الدول في أنحاء العالم حملاتها للتطعيم ضد كوفيد-19 الذي أودى بحياة ما لا يقل عن مليون و758 ألفا و026 شخصا وأصاب أكثر من 80 مليون شخصا، وفقا للبيانات الرسمية التي جمعتها وكالة فرانس برس يوم الأحد.
بدأت النرويج حملة التطعيم يوم الأحد، وكذلك فعلت سلطنة عمان، آخر دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت) تطلق بدء التلقيح.
وكانت الصين أول من قام بذلك الصيف الماضي. وفي كانون دجنبر، حذت روسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وتشيلي من بين دول أخرى، حذوها.
ورغم أن هذه الجرعات الأولى تعطي بصيصا من الأمل، ظهرت مخاوف في الأيام الأخيرة بعد الإبلاغ في عدد متزايد من البلدان عن اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وتعد الأردن والبرتغال وكندا وإيطاليا والسويد وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية من بين أحدث الدول التي اكتشفت هذا النوع المتحوّر من الوباء.
وأكدت مجموعة أسترازينيكا البريطانية الأحد في جريدة “صنداي تايمز” أنها وجدت “المعادلة الرابحة” للقاحها ضد كوفيد-19 الذي طورته بالشراكة مع جامعة أوكسفورد.
ولقاح أسترازينيكا منتظر بشكل كبير لأنه أقل كلفة ولا يحتاج حفظه الى درجة حرارة شديدة الانخفاض. وأكد المدير العام للمجموعة باسكال سوريو أن اللقاح يوفر “حماية 100 في المئة” ضد الأشكال الحادة لكوفيد-19.
– المصادقة على خطة التحفيز –
في الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات (على الأقل 333069) والإصابات (19,1 مليون) صادق الرئيس دونالد ترامب مساء الأحد، بعد أيام من المقاومة، على خطة الانعاش الاقتصادي البالغة قيمتها 900 مليار دولار التي أقرها الكونغرس يوم الاثنين.
وقال ترامب في بيان “صادقت على هذا التشريع لتجديد إعانات البطالة ووقف عمليات الإخلاء (الإيجاري) وتقديم دعم للمانحين وإضافة أموال إلى برنامج قروض الشركات والسماح لموظفي شركات الطيران بالعودة إلى العمل وتوفير أموال إضافية لتوزيع اللقاحات”.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ مساء الأحد “تسعدني معرفة أن الأميركيين سيتلقون دعما أكبر مع استمرار بلادنا في محاربة الوباء”.
وحذّر كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركيين أنطوني فاوتشي الأحد من أن أسوأ ما في وباء كوفيد-19 ربما لم يحدث بعد، ما قد يدفع البلاد إلى “مرحلة حرجة” مع ارتفاع وتيرة السفر أثناء فترة العطلة.
وفي مواجهة معدلات مقلقة في الإصابات، أعادت العديد من الدول فرض تدابير تقييدية.
وتدخل بولندا الإثنين مرحلة من الإغلاق الجزئي وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع. وسيتم إغلاق مراكز التسوق والفنادق ومنتجعات التزلج لكن متاجر البقالة والصيدليات وعددا قليلا من الشركات الأخرى ستبقى مفتوحة.
وبدأت إسرائيل الأحد إغلاقا شبه تام يستمر أسبوعين على الأقل في خطوة هي الثالثة من نوعها، كما فرضت النمسا حجرا على سكانها يوم السبت وحتى 24 كانون الثاني/يناير. وأعادت إيطاليا وإيرلندا تدابير الإغلاق قبل عيد الميلاد، وطالت تدابير إغلاق محلية وقيود صارمة ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة.