ف.أباعقيل (متدربة)
يدخل علينا فصل الربيع بنسماته الهادئة وبجماله وطبيعته المكسوة بالثوب الأخضر المزيّن بالإزهار والألوان المبهجة، باعتباره عروس فصول السنة.
في مقابل ذلك يبدأ عند العديد في هذا الموسم خصوصا مرضى الحساسية، ظهور العديد من الأعراض تتمثل في حكة الجلد والعينين والبلعوم، بالإضافة الى العطس، وإفرازات الأنف، ولا نستبعد إمكانية تحول هده الأعراض إلى حالات مستعصية مثل ضيق التنفس أو انسداد مجرى التنفس.
وتجدر الإشارة بأن أغلب أعراض هاته الالتهابات تتشابه إلى حد ما مع الالتهابات التي يتعرض لها الجهاز التنفسي جراء فيروس كورونا المستجد، ويتساءل الجميع عن كيف يمكننا تميز بين المصاب بالفيروس والذي يعاني من الحساسية؟ وهل تمنع الحساسية المفرطة من أخد اللقاح أم أنه ليس هناك تأثير؟
وأجمع العديد من الدكاترة المختصين في أمراض الحنجرة والأدن والبلعوم على أن الحساسية مجرد مرض يصيب الإنسان عند تعرضه لمسببات الحساسية والتي تؤدي إلى رد فعل مناعي وحدوث التهاب في مناطق مختلفة من الجسم: الجهاز التنفسي العلوي والجهاز الهضمي والعيون، وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر حسب الجهاز المناعي لكل مصاب.
في حين تكون أعراض الاصابة بفيروس كورونا أكثر شدة ويغلب عليها الآلام المفاصل والعضلات، هذا فضلا عن التعب والسعال الجاف وآلام بالصدر وصعوبة بالتنفس وفقدان حاستي الشم والتذوق، عكس حساسية الربيع التي تعتبر مجرد عطاس وحك وسعال بسيط وحكة بالحلق وسيلان الأنف وتدميع العينين.
وشدد أغلب الدكاترة والأطباء المختصين في هذا المجال على أن أخد اللقاح بالنسبة لمرضى الحساسية لا يشكل عليهم أي آثارا جانبية أكثر، ومؤكدين على فائدة اللقاح، وبالتالي فإن حساسية الربيع ليست من الموانع لتلقي اللقاح .
جدير بالذكر أن محفزات الحساسية في هذا الموسم يكون نتيجة الأتربة، وحبوب اللقاح وغيرها من الشوائب التي تنتشر في الجو أو نتيجة عوامل وراثية .
الموضوع مهم خصوصا في هذا التوقيت نشكر الكاتبة على ما ابدته من طرح جيد