بقلم: ونيس الغربة/ مراسل جهة أنفو بإسبانيا
جد مشهور ومعروف أن ملك اسبانيا خوان كارلوس كان يعتبر المغفور له الحسن الثاني أخاه الأكبر، بعد موت الأخير وفي عز مراسم الجنازة خاطب خوان كارلوس وريث العرش الملك محمد السادس قائلا أنه بعد اليوم سيكون أخاه الأكبر.. شيء تكرر يوم تنازل خوان كارلوس على العرش لابنه فليب السادس، فأصبح ملك المغرب الأخ الأكبر لصاحب التاج الإسباني.. كان لابد لي من هاته المقدمة المملة كي أصل لما يفيد أن علاقة المملكتين هي علاقة (الأخ الأكبر)، ولا اقصد هنا تلك العلاقة الأخوية النمطية بين أخ أكبر وأخ أصغر، بل هي أعني وأقصد دون اقتصاد أو تحفظ تلك السوداوية والانخناق التي يبني بها العظيم جورج أورويل عمله الفائق الروعة والمعنون ب”الأخ الأكبر”.. الأخ الأكبر الأورويلي هو ذاك الأخ الذي يراقب باستمرار وديمومة كل ما يقوم به إخوته الصغار.. بهدف التحكم وإحكام السيطرة عليهم، ومنع أي تمرد أو خروج عن النظام والتنظيم الذي وضع لهم .. بمعنى أن هاته العلاقة كانت ولازالت وستبقى، فقط تختلف عندما يتغير صاحب دور الأخ الأكبر.. وظرفيا نعرف تماما من يمثل دور الأخ الأكبر في هاته العلاقة. والظاهر هو أنه يتقن دوره باحترافية وإتقان قد نقول أنه انعدم في سابقيه .. أما صاحب الدور الأصغر فصراحة وأقولها على أساس أني مقيم بالديار الإسبانية لمدة عقدين، أنه لم يفهم اللعبة ولم يستوعب بعد تغير الأدوار.