تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، مساء أمس الاثنين 5 أبريل الجاري، من توقيف 7 أشخاص بمدينة طنجة، وذلك للاشتباه في انخراطهم في شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات.
وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أنه تم حجز لدى الموقوفين على شحنات من مخدر الشيرا بلغ وزنها 695 كيلوغراما، حيث كان المشتبه فيهم بصدد تلفيفها داخل بالونات هوائية للتشوير تستعمل في الملاحة البحرية.
وأسفرت ذات العملية عن ضبط سيارتين تستعملان في نقل المخدرات، و11 هاتفا محمولا، ومعدات للتلفيف والتغليف، فضلا عن مبلغ مالي قدره 100 ألف درهم يشتبه في كونه من متحصلات النشاط الإجرامي التي يمارسه الموقوفون.
وكشفت التحريات الأولية المنجزة في سياق هذا الموضوع عن أن أفراد الشبكة الإجرامية كانوا يلجؤون إلى أساليب جديدة لتهريب المخدرات، وذلك من خلال تلفيفها في بالونات التشوير البحري ونقلها على متن قوارب للصيد الساحلي إلى عرض البحر، ومن تم يقوم أفراد الشبكة بربطها بالحبال وإعطاء إحداثياتها البحرية لشركائهم في هذا النشاط في أوروبا، وذلك من أجل تحديد مكانها وتهريبها لاحقا إلى وجهتها النهائية.
هذا، ومن المرتقب أن تكشف التحقيقات المعمقة في هذه القضية عن الامتدادات الوطنية والدولية للشبكة الإجرامية المذكورة، وذلك في إطار المجهودات المكثفة والمتواصلة التي يبذلها المغرب لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
يذكر أن المشتبه فيهم، والذين كان أحدهم مبحوثا عنه وطنيا، وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية ريثما يتم استكمال البحث المتعلق بهذه القضية، والذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة في أفق تقديم المتهمين للعدالة من أجل البث فيما نسب إليهم من أفعال.